جَ / مَ / ا / ل .. الرُّوح هُنَا يَاسَادَة ..

سأقتل نفسي
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إن كُنت له









إفترشت بِساطاً من الحزن في أرض معقدة ، مُبهَمة القادم غَداً _في تفكيرها_ حتى كانت على امتداد مخيلتها .../ كَبصمَة الإبهام
وكُل مااستطاعت زَرعهُ أوهامٌ عن التعاسة الأبدية مِن بذرة تخبط المعتوه _عَقلها_ في دياجير اللا منطق ، الذي قد تحصده مِنها مَع توالي الأيام _إِن_ قُدّر لها الإرتباط بقاتل أحلامها / موت المستقبل (زوجَها)








كان شاباً يحترف اللطافة ...
يُمارِس طُقوس الحب بنضوجٍ فذ ..
حذِق / طَموح / وصبور
صوته الأجَش وهو يجاهد النعاس لأجل الإنصات لسَيمفُونيّة أنفاسها يُبدي طلاقة في لغة العشق عنده




ولكن ...!




كيف بها وهي صاحِبة القامَة الهيفاء والوجه الخَصب أن ترتبط بصاحب الوجه الدّميم ، والجسم الممتلئ _على حد قولها_ !!





أحس بعدم إنجذابها له
بل بنفورها منه
وكَيف لا ... وهو مالك الاحَاسيس المُرهَفة

لَم ييأَس ، بل على العكس .../ كان يعقد تحدياً مع نفسه مِن أجلها
لَم يُرِد شيئاً في حياته كما أراد قلبها
صَار يستَسيغ جرعات الضيق _التي تُبديها_ مِن أحاديثه معها
ويأبى .. إلا أن يُوقِد ذاك الخامد فيها
فأصبحت تخاف مِن نفسِها عَليها
إنها أضعف مِن أن تقِف بوجه إبن القلب _زوجها_
لَم تستَطِع روحها الصمود أمَام طوفان حُبه
وبالرّغم مِن ذلك .../ لازالت تُحاول جاهدة أن تمنع قَلبها مِن الغَرَق في محيطه الحَوأَب
فَزادت في صده / وشحّت في وَصلِها / وأغدقَت في الجفاء
وهكذا ...




إلى أن أتى ضيفاً لم تتمنى يوماً قدومه
قدر قد يُفرق بينها وبين حبيبها ...









كانت تَركض لاهثة بين أروقة المشفى
مثّلت تفاني العفويّة في افتِضاح أمرَ المُغرَم
تحَوّلت في ناظرها كُل الجدران لشاشات سينمائية تُصوّر ماقد حدث لذاك المُشيّأ
يآآآآآه كم عَشِقت هذا الدمِيم
تذكّرت أحاديثه وإحترافه المُعتاد
تذكّرت جُملته المأثورَة عندما تبدأُ بالسكوت : ( إن كان السكُوت مِن ذهب ، فكلامُك أغلى مِن الذهب )
تذكّرت كم كان حُبها يصافِح شِغَاف قلبه
وهي تأبى إلا أن تطرده من كونها






هاقد أيقنت أن الحب الحَق هو من وَحي الروح ، لا مِن جمال الجسَد
فحديث نبضات قلبيهما هو لُغة لايفهمها إلا أصحاب الهبَة الإلهية المُعلن عنها بال(حب) ..
هو حتماً الموقد لشعلته فيما بينهما مِن أجل استمرارية المسير في قطار الحياة معاً
هو حتماً الغِذاء لكُل المشاعر
ما أروع ان يَقذِف الحُب بالقلب إلى مدارِ المحبوب .../ عندها فقط .. تكمن لذّة إندماج الأرواح









هاقد وَصلت أخيراً ... بعد مُرور أعوام الدقائق ، وشُهور الثواني ، وأيام اللحظات
وصلت وقلبها يسابِقُ أنفاسها بالخُروج
كان مُمدداً على الفراش
مُكبلا بالأجهِزة
مُقيّد الحواس
وجهه يشّع وداعة رغم الألوان التي كانت تكتسيه
إنّ ركزَ حنانه يجذبها إليه
وللمرةِ الاولى .. ترفع هدبها لتَسمَح لدموعِها بالنزول معلنةً إستسلامها له
إقترَبت منه
فأمسكت بيده
مُذ أحس بِشذى عبيرها حتى صار يفتحُ عيناه بتثاقل ، لتذيب هذه اللحظة قَلبها والحواس
فتخرج من بين جمرتي شفتيها _كما كان يصِفهما_ والدمُوع تنهمر من عينيها تلك الجُملة :













أُحبُك حَبيبِي














يآآآآآآآآآه
كم استحقت هذه الكلمتان الصبر على مافات ؟!!؟
الحُب كائنٌ مجنون
قوته تكمن في ضعفنا نحن المتحابون
أيعقل أن تُغني هذه الكلمة عن مئات الدواوين ، وآلاف القصائد !!!!
نعم ...
هو كذلك ..




عيناه مبهورتان بسَنى عينيها وكَأنها تطلب المزيد
تبوح لها بحديث قد خالج كيانه
أحرف تعيش مَعنْ التيه بين القلب والفاه
تود لو تلفظ نفسها شوقاً فتعبق بها اللحظة ، ليردد صداها : ( حطَأتِني ياشِعر الشاعر وياشُعوره )

قلبه رضيع لايُفطَم ... وسيبقى كذلك / مادام غِذاءه أوّار حبها
لم يكن يريد أن يقتل لذّة هذه اللحظات بأيّ كلمة أخرى
فقد حضَأت نار الحب لاريب
إن نَشوَة الحب لديه الآن فاقت أحاسيس العُشاق قاطبة .. ووصلت الذروة
نعم ... السكوت هو أبلغ





ساد الصمت في الغرفة .../ إلا من تلاقِ النبضات ، وإنعام النظرات ، وحديث تناهيد الحب الدافئة


حتّى أفصحت














































إن لم تكُن لي

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فسأقتُل نفسي